الأحد، 4 نوفمبر 2012

تصدق المعجزات؟!


المعجزات هي خوارق يصدقها المؤمنين بوجود إله ذو قوة مطلقة،
لكن...ألسنا في عصر العلم و اكتشاف الذرة..كيف نصدق ان المادة تزداد في كون ثابت المادة ؟!
كيف نؤمن بخرق القوة و الطاقة في كون ثابت الطاقة ؟!
المنطق و العقل لا يسمحان لشخص ان يؤمن بالمعجزات!
صحيح...إلى حد ما...
لكن في الحقيقة...ما يمكن للعقل ان يتعامل معه هي 4 ابعاد (حتى الان) وهي الطول و العرض و الارتفاع و الزمن.
قال عالم الرياضيات ادون ابووت (Edwin Abbott) في كتابه، الأرض المسطحة (Flatland) :
"إذا تصورنا أن هناك عالم مسطح ذو بعدين، يعيش فيه الناس.
وكان في يوم من الايام أن دخلت كرة في ذالك العالم المسطح!
..الكرة هي جسم ثلاثي الابعاد..
دخلت تلك الكرة على بيت أحد الاشخاص في ذالك العالم!..لو تصورت ماذا يمكن لشخص في عالم ثنائي الابعاد ان يرا؟!
بالطبع سيرا نقطة على الارض بدون سبب!...ولا تفسير علمي (بالنسبة للعلوم في عالم ثنائي الابعاد)...طبعا هذه النقطة تعتبر مادة ذا قيمة في ذالك العالم، فالشخص اصلا في ذالك العالم مكون من نقاط..
ثم تتوسع النقطة لتصبح دائرة حتئ تملئ بيت الرجل!....هذا جنون!!..كيف ظهرت هذه النقطة و كيف اصبحت دائرة و كيف تزداد؟!!...هذا امر لا يمكن تفسيره علميا! فالمادة لا تخلق و لا تستحدث..
هكذا يقول الرجل في ذهول ..
ثم يسأل الرجل الكرة (وهو لا يعرفها)
ما انت؟!
تجيب الكرة...انا كرة!
الرجل في حالة من الهوس ...ما الكرة؟؟!
ترد عليه الكرة فتقول له ...ارسم دائرة..
يقوم الرجل برسم دائرة...طبعا الامر صعب عليه..
ثم يقول إذا؟
فتجيب الكرة ادرها حول المحور...
الرجل يجيب...اي محور؟؟!
......لن يستطيع الرجل في عالم ثنائي الابعاد ان يتصور ما هي الكرة."
....
و كذالك الخالق لهذه الابعاد، يستطيع ان يزيد و ينقص ما يشاء..ولا يمكن لاحد في تلك الأبعاد أن يعرف ماهية الخالق...سبحانه

هناك تعليق واحد:

  1. قال سبحانه: {قال فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين. قال لمن حوله ألا تستمعون. قال ربكم ورب آبائكم الأولين. قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون. قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون } [الشعراء: 23-28]. ‏
    ‎‎ والمقصود أن منهج الأنبياء في الاستدلال على ربوبية الله ووجوده هو استشهاد هذا الكون بأجمعه، واستنطاق الفطرة بما تعرفه وتقر به من حاجة الخلق إلى خالق، وافتقار البرية إلى بارئ. وما أجمل ما قاله الإمام الخطابي حول هذه القضية، يقول رحمه الله: ‏
    ‎‎ ‏"إنك إذا تأملت هيئة هذا العالم ببصرك، واعتبرتها بفكرك، وجدته كالبيت المبني المعد فيه ما يحتاج إليه ساكنه، من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض ممدوة كالبساط، والنجوم مجموعة والجواهر مخزونة كالذخائر، وأنواع النبات مهيئة للمطاعم والملابس والمشارب، وأنواع الحيوان مسخرة للراكب مستعملة في المرافق، والإنسان كالملك للبيت المخول فيه، وفي هذا كله دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام، وأن له صانعاً حكيماً تام القدرة بالغ الحكمة ".‏
    أشكرك واهنيك حسن لهذا المجهود

    ردحذف