الأحد، 20 يناير 2013

من أين للفئران بفكرة الجحر ؟!


بقلم:  Breanna Draxler 
ترجمة: حسن اليافعي
January 17, 2013 2:20 pm



هل الجحر هو مجرد حفرة على الأرض ؟...
كل فصيلة من الفئران تمتاز بجحور مختلفة عن غيرها من الفصائل. تفترض دراسة جديدة أن معرفة كيفية تصميم الجحر لدى الفئران مسجلة مسبقاً في الحمض النووي (DNA) : لذالك تشيد كل فصيلة من الفئران جحورها المميزة عن غيرها، حتى ولو لم يسبق للفأر أن شاهد جحراً من قبل !

قام باحثون بدراسة طريقة حفر الجحر لفصيلتين من الفئران قريبتين من بعض، فأر الأيل (deer mouse) الذي يحفرجحر بسيط، مجرد نفق يصل به إلى الوكر، و فأر Oldfield mouse  الذي يتميز جحره ببراعة التصميم، حيث أنه يوسع نفق الدخول و يحفر مخرج خلفي للفرار من الوكر في الحالة المداهمة. جمع الباحثون مجموعة من الفئران من كلتا الفصيلتين في المختبر لمعرفة ما إذا كانت تصاميم تلك الجحور محظ موهبة ..

وضع الباحثون كلتا الفصيلتين كلاً في قفص، ثم تكاثرت الفئران في اقفاصها و نشأ جيل جديد داخل القفص، في بيئة خالية من طبيعة تلك الفئران. و عندما نضج الجيل الجديد من كلتا الفصيلتين، أخذ الباحثون الفئران الناضجة إلى طبيعة رملية و قاموا بمراقبة ما تقوم به الفئران. الفئران من كلتا الفصيلتين كانوا يعرفوا بالضبط كيف يحفروا جحورهم المختلفة ! و قاموا بالفعل بحفر تلك الجحور كلاً بحسب فصيلته. وفقا لتقرير نشر بالأمس في مجلة الطبيعة.
يقول الباحثون أن سلوك حفر الجحر لدى الفئران هي عملية مبرمجة مسبقا في الفئران و ليست مكتسبة، لأن الفئران غير قادرة على التعلم بالمثال في مرحلة الطفولة.
إذا كانت الجينات هي من يتحكم بهذه العملية...إذاً في حالة خلط تلك الجينات قد ينتج لنا نوع جديد من الجحور!
قام الباحثون بالفعل بتهجين تلك الفصيلتين من الفئران، وكانت النتيجة أن ظهرت فئران تحفر جحر مختلف عن تلك الفصيلتين! أقرب إلى فصيلة Oldfield لكن بتصميم أكثر تعقيد. وهذا ما جعل العلماء يؤمنوا أن الجينات هي المتحكمة في سلوك بناء الجحور لدى الفئران.
قام الباحثون بتحليل أي جزء من الجينوم مسؤول عن سلوك حفر الجحور، وجدوا أن كل سلوك في عملية إنشاء الجحور مرتبط بمنطقة معينة من الجينوم، وهذا ما يؤكده إختلاف كلتا الفصيلتين من الفئران فيها.

التالي في جدول أعمال الباحثين هو أن يتم تحديد شيفرة الجينات المسؤولة عن سلوك إنشاء الجحور، يظن الباحثون أنها قد تكون أربع جينات أو اقل.


المصدرموقع مجلة الإكتشاف (Discover Magazine)

الأحد، 13 يناير 2013

لماذا يتخذ الأطفال قرارات متهورة ؟

بقلم: Valerie Ross
JANUARY-FEBRUARY 2013 ISSUE
ترجمة: حسن اليافعي
درس "خيبة الأمل" يعلم الأطفال تحجيم الوقت
من خلال الإختبار التقليدي لقوة الإرادة، إكتشف علماء النفس أن الأطفال (في مرحلة ما قبل المدرسة) الذين يتمتعون بقدرة مقاومة رغبتهم في تناول قطعة واحدة من الحلوى ليربحوا قطعتان منها هم أكثر حظاً في اختبار الكفاءة الدراسية (SAT) و يتمتعو بتركيز عالي.
الأطفال الذين لم يفي بوعودهم ينتظرون 3 دقائق كحد أقصى
 لعقود، كان "إختبار الحلوى" شاهد كدليل على أن قدرة التحكم بالذات يؤدي للنجاح.
لكن في السنة الماضية، قام عالم النفس سيليست كيد (Celeste Kidd) و زملاؤه في جامعة روتشستر (University of Rochester) بإثبات أن الأمور ليست بسيطة.

 في دراسة كيد، يقوم باحث بوعد أطفال اعمارهم بين 3-5سنوات على الحصول على طباشير ملونة أو ملصقات جديدة، لكن الباحث يعود إليهم و ليس معه شيء بحجة أنها قد نفذت.
الأطفال الذين تم إستيفاء وعودهم ينتظرون 12 دقيقة كحد أقصى
عندما يتم إختبار هؤلاء الأطفال المحبطين بإختبار الحلوى فإنهم يلتهموا الحلوى في مدة قصيرة من الزمن.
إذا كانت قطعة الحلوى الثانية غير أكيدة...فلما الإنتظار؟! هكذا يفكر الطفل المحبط.
الأطفال الذين حصلوا على وعد الباحث من طباشير و ملصقات يستطيعوا الإنتظار أربعة أضعاف ما ينتظره الأطفال المحبطين في المتوسط.

نتيجة دراسة كيد:  ما يمكن أن تراه ضعف إرادة، قد يكون له تفسير آخر. إنه من الصعب أن تعلم الطفل أن تأخير تناول الحلوى أفضل من تناولها مباشرة.